هذا هو السؤال الذي طرحته على نفسي عندما تداولت العديد من المواقع الإخبارية خبرًا يتعلق بمسؤول سعودي يعمل في تايوان. كانت بدايتي مع هذا الخبر تحمل الشك في صدقه، ولكن لم يمضِ وقت طويل حتى قمت بالبحث عن الروابط المرتبطة بالمقال واكتشفت أن كل ما تم ذكره في الخبر كان حقيقيًا.
فعندما زُرِعَت هذه الروابط داخل المقال، أصبحت الأمور واضحة بالنسبة لي. تبين لي أن هناك صحيفة تُعرف باسم "راديو تايوان الدولي"، وبمراجعة صفحاتها وجدت العديد من المقالات المسيئة للمملكة العربية السعودية ولرموزها. لم يكن هذا كافيًا، بل وجدت أيضًا مقالات صادرة عن هذه الصحيفة تحمل اتهامات خطيرة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - ولن أتطرق لها وسأترك للمتابع حرية التحقق من الروابط بنفسه في آخر المقال عادل بن فهد الذايدي
ولكن لم ينته الأمر هنا، بل توجهت إلى حساب السيد المسؤول السعودي الكريم ، عادل بن فهد الذايدي ، على تويتر، ووجدت الكثير من الصور والنشاطات التي تُظهِر علاقته الوثيقة بأعضاء إدارة هذه الصحيفة. هذا ما دفعني لطرح العديد من التساؤلات المُحيرة:
كيف يمكن لمسؤول سعودي أن يكون متساهلاً مع من ينشرون مقالات مسيئة عن المملكة ورموزها؟
لماذا لم يُطلب منهم بناءً على علاقته القوية معهم أن يقوموا بحذف هذه المقالات المسيئة لسمو ولي العهد؟
كيف يستقبل السيد عادل بن فهد الذايدي رؤساء هذه الصحيفة ويكون ضيف شرف لديهم على الرغم من توجهاتها السلبية؟
وهناك الكثير من الأسئلة التي لم أتمكن من العثور على إجابات لها، وخصوصاً عندما يظهر صحفيون من هذه الصحيفة في مناسبات ينظمها المكتب التجاري السعودي في تايبيه. هل ليست من مسؤوليات هذا المسؤول حماية سمعة المملكة وسمعتها؟ أليس أجدر به بعدم دعم تصرفات هذه الصحيفة المسيئة؟ ماذا عن رضا المسؤولين عن هذا العمل المسيء؟
لكي أكون منصفًا، وجدت العديد من الصور التي تُظهِر مدير المكتب التجاري السعودي وأنشطته. وغالبًا ما تعكس هذه الصور حب شخصيته ورغبته الكبيرة بالظهور في وسائل الإعلام بغض النظر عن المصلحة العامة. لم أجد أفضل مثال على ذلك من الفيديو الذي تم تصويره خلال احتفالات اليوم الوطني. بدا وكأنه الشخص الرئيسي في هذا الحدث، كما لو كان هو أمير المكتب التجاري السعودي في تايوان. ودون مبالغة، كانت كل التفاصيل واللقطات الاحتفالية تدور حوله وحول عائلته، على الرغم من وجود العديد من الموظفين في المكتب التجاري.
ذلك جعلني أتساءل: هل ينبغي أن يكون اهتمامه الإعلامي الشخصي أكبر من مصلحة المملكة وسمعتها؟
إن الأمور تصبح أكثر تعقيداً عندما نعلم أن العديد من منشورات هذه الصحيفة تستند إلى صفحته الشخصية على تويتر، والتي تظهر علاقته الوثيقة بأعضاء الصحيفة. فإذا كان هدفه تحسين صورة المملكة، لماذا يتعامل مع من ينشرون مقالات مسيئة لها؟ هذا التناقض يزيد من الشكوك في أن هناك تصرفات مشبوهة تحدث خلف الكواليس.
عندما نتحدث عن مدير المكتب التجاري السعودي في تايوان، يجب أن نُشدد على أهمية اختيار الشركاء بعناية والتفكير في تأثير تصرفاته على سمعة المملكة. كما يجب أن يكون على علم بأن دعم الشبكة الإعلامية المسيئة يمكن أن يؤثر على الرأي العام ويخلق صورة غير دقيقة عن الوضع الحالي في البلاد.
ولدى بحثي بشكل أعمق في محتوى ما ينشره يبدو أن لديه يعشق التصوير في المناسبات والتقاط مع السيدات تشير إلى اهتمام زائد بالظهور الإعلامي الفردي وتصوير النفس كنجم سينمائي. هذا النوع من السلوك يمكن أن يفسر بأنه يشوه صورة المسؤول السعودي ويشعر الجمهور بعدم جدية مهمته وعمله كممثل تجاري للمملكة في تايوان.
ولدى الاتصال ببعض أشقائنا المقيمين في تايوان للاستعلام عن علمت أن المملكة لم تقصر معه بشيء بل بالعكس لدى سموه قصر منيع في المدينة مع جيش من الخدم و الحشم ومظاهر البذخ في الصور التي وصلتني عن رفاهية المدير لا توصف بانها تساوي أفراد مشابهين لمنصبه في باقي دول العالم
و خلال البحث والتقصي من بعض الشخصيات السعودية المقيمة في تايوان وجدت عندهم جميعا استغرابا واضحا منهم بسبب التغيير السلبي الكبير في مستوى التمثيل لهذا المنصب !!
حيث أكدوا لي جميعا ان جميع من سبقوه إلى هذا المنصب كانوا أصحاب سمعة طيبة و علو شأن و جديين جدا في عملهم
لقد أكدوا لي أنه لم يسبق أن كان مدير المكتب السابق أن ينظم احتفالات الرقص للسيدات و خاصة اصدقاء زوجته و يخطب فيهم و يلقي الكلمات !! بل و ينشرها في تويتر أيضا
وللإسف ببحث بسيط وجدت مناسبة نسائية لا يحضرها من الرجال سوى بطلنا المغوار والفرحة تعلو شفتيه و هو بين أحضان النساء و الراقصات بحجة أنه نظم المناسبة لدعوتهم للتعرف على المرأة السعودية !!!
ولا أعلم إن كان مدير مكتب المرأة السعودية أم هو مدير للمكتب التجاري !! فارجو من اصحاب المعالي توضيح المسمى الوظيفي لسعادة صاحب السمو والسعادة ! تطور مجال استقصائي بشكل أكبر لأجد حسناوات على موقع إنستغرام بمسمى وظيفي : المساعدة الخاصة لمدير المكتب التجاري العربي السعودي مع أن مستوى الصور المنشورة لا ترقى لبائعة هوى
هل أصبح توظيف الكفاءات يتعمد على مستوى إظهار الجسد ؟
لم استطع تقبل رؤية العلم السعودي بين صور مساعدة المدير و هي بجانب منشوراتها صورها في ملابس بعيدة كل البعد عن الإحتشام
في البداية، كان هدفي التحقق من الخبر المزعوم. لكن مع تقدم بحثي، وصلت إلى مرحلة جديدة من الاكتشاف تمثلت في هذه الفوضوية في هذا السياق، أصبح من الصعب بالنسبة لي تقبل هذا المستوى من الأمور، ولذلك فضلت ترك تقييم الموضوع لأصحاب الشأن أو الشخصيات ذات الاختصاص لفحص هذا الوضع واتخاذ الإجراءات اللازمة.
https://www.rti.org.tw/news/view/id/2054526
https://www.rti.org.tw/news/view/id/427449
https://www.rti.org.tw/news/view/id/2092808
https://www.rti.org.tw/news/view/id/2035815
https://www.rti.org.tw/news/view/id/428598
https://www.rti.org.tw/news/view/id/2082775